الخيل و الخيال

بسم الله الرحمن الرحيم

غموا خيولكم
لأحسن الديب
جاي يأكلكم
دا كلامكم
الديب طلع منكم
خيولكم عامية قدامكم
تاه في الطريق خيالكم
لا يقدر يحرسكم
و الخراب صار نصيبكم

التاريخ بالكلام يحكي
حكايات زمان نسيناها
يوم كان الزمان ملكي
و الآمال كبار ما احلاها
الصغير شايله على كتفي
و الكبير مقامه مدنه أعلاها
صار السفيه كبير مكري
و مدنة التكبير خر معناها

غميتوا عيون الخيل
ألا تشوف حالكم
رد أياديكم الغير
و إنتم تتسولوا مالكم
قصدكم قال ايه تغيير
و هزيمة في قلوبكم
غميتوا عيون الخيل
اللي بكت على حالكم

الخيل أصيله و إنتم لأ
بلادنا خميلة ملاها البق
اخدتكم تعسيلة نسيتوا الحق
و معاها الترتيلة و كلمة لأ
بين أهلنا و الجيرة وسع الشق
القسوة كتيره يا قلب امتى ترق
متى نرفع التكبيره و الجرس يندق

غريب يا زمان و إنتم أغرب
كنا زمان نتلم في المغرب
نسمع الآذان و جرس يضرب
و كل إنسان من إيد أخوه يشرب
صارت الأيادي للديار تخرب
و الآذان قالوا للعقول يرهب
كلام غير الكلام يبعد ولا يقرب

الخيل عارفه طريقها ترجع بالخيال
في وقت البأس و لما تصعب الأحوال
لطريق الدار و العمار تُرجع الخيال
لا يغريها مال و لا مكيدة العزال
خلوا الجياد تشوف خدعة المحتال
يرجع الخيال و تصلح الأحوال
تكتر الأفراح لنكايد العزال
تبصرجيادنا و نرجع بعزنا نختال
_______________
أبو حميد المصري