يا ليلى آآآآآآآآآآه
التليفزيون مفتوح على إحدى الفضائيات العربية
فتحت باب الشرفة وخرجت للحظة
سمعت صوت امرأة تصيح .. آآآآآآآه .. وكأنها لدغتها عقربة أو حية
نظرت حولى مندهشا .. ليست هناك نساء فى المكان
أتكون إحدى الجيران قد أصابها مكروه ؟!
هل سقطت إحداهن من شرفة ما؟
ماذا حدث؟
عدت للداخل وفى عودتى سمعت نفس الآآآآآآه .. هذه المرة من المؤكد أنها صادرة من ذلك الجهاز الغريب .. التليفزيون
إنها إحدى المطربات!
ليست مغمورة أو مطمورة ، بل معروفة جدا
تزعق بالحيل ، وتولول لا أدرى على ماذا
هل هى خناقة؟ كارثة؟
ثم تتبع صيحتها بكلمات لم أفهم منها شيئا
يا ليلى آآآآآآآه
يا جرحى آآآآآآآه
يا ربى .. هل تغنى هذه المرأة؟
المنظر يوحى بالغناء
فهى تقف وأمامها ميكروفون
وفمها مفتوح لآخره
ترتدى ملابس عصرية
وتضع مكياجا ثقيلا
الأهم ، هناك فرقة موسيقية وراءها
وأساتذة قاعدين يعزفون بعض النغمات على مختلف الآلات
لكن ما علاقة الفرقة والآلات بما تفعله هذه السيدة
وبينما لم تزل الدهشة تستولى على عقلى
قررت المطربة أن تدخل فى موال من نوع مواويل الموالد القديمة ..
با ليل با عين
يا ليل يا عين
لا أعرف إن كان الملحن قد أوصاها بإلقاء هذا الموال الثقيل على الجمهور ..
انتهى الموال
وسرعان ما جاءت الإجابة
بالقطع ليس الملحن مصدره
فقد دخلت مطربتنا فى موال آخر .. أقدم طرازا من سابقه
موال تركى؟؟؟
أمان امان .. يا ليلى أمان .. يا ربى
أفى أغنية فى القرن21 نقول أمان امان
كان باستطاعتى أن أضغط على الريموت فأنتهى من هذا الكابوس
لكن شيئا آخر أزعجنى قبل أن أطوى هذه الصفحة
الجمهور ..
يصفق .. ويصفر
أهكذا أصبح الجمهور أيضا؟؟
الله يرحمك يا عبد الوهاب
ويا كوكب الشرق
ويا فن
آه .. نسيت أن أشير إلى الأغنية .. فى هذا التسجيل بالذات
إليكم السيناريو كما هو ، وربما شاهده بعضكم قبل الآن
يا ليلى آآآآآآآآآه
يا جرحى آآآآآآآآه
موال .... يا ليل يا عين
موال ..... أمان امان
باستنى تيجى واحكى لك ع اللى جرى
وامسح دموعى بمنديلك م اللى جرى
آه ع اللى جرى
ولا انا فاهم إيه هوه اللى جرى
ولا بصراحة عايز افهم!
كفاية اللى جرى لى أنا !!
و.. أتعتقد تلك السيدة حقا أن هناك من لا يزال يحمل " المنديل " فى هذا العصر؟؟
أم يجب أن نحمل نحن المناديل لنبكى على الفن و" اللى جرى" له ؟!
أتمنى أن يكون أحدكم قد رأى هذا السيناريو فيعرف صاحبة تلك الآه ويشرح لنا ظروفها بالضبط!!
.