أسمهان ...
الأنوثة والدفء في صوتها...
كانت أسمهان في حياتها الشخصية نموذجا للمرأة القلقة الباحثة عن تكوين شخصيتها وفق ما ترغب وتشتهي , ولكنها كانت تعاني من رغبات متداخلة , وربما متناقضة أيضا , وكانت الحياة التي تحيط بها , بمستويات متعددة , تشكل مناخا خصبا لتقلبات روحها ونفسها المترددة .......................
تزوجت وهي في السادسة عشرة من عمرها بالأمير حسن الأطرش عام 1933واستمرت معه مدة ست سنوات أنجبت منه ابنتها الوحيدة كاميليا , ثم تطلقت منه وعادت إلى مصر بعد أن عاشت معه خلال تلك الفترة في سوريا .
أراء في صوتها أسمهان :
يقول الناقد فيكتور سحاب في كتابه " السبعة الكبار " , في وصف صوت أسمهان القادر وغناءها:
" بالإمكان القول أن عمر أسمهان الفني المنتج لم يتجاوز السبع سنوات , وهو في الغناء أحدث عاصفة أشبه بالعاصفة التي أحدثها سيد درويش في عمر فني لم يتجاوز السنوات السبع أيضا " ..
الموسيقي اللبناني سليم سحاب , وهو قائد أوركسترا . يحلل صوت أسمهان وميزاته بالقول :
" يضم من التصنيفات الأوروبية للصوت النسائي فئتي السوبرانو والمستوسوبرانو , وهو يمتد على أكثر من ديوانين , وكانت أسمهان تستخدم صوت الرأس الأوبرالي المرتفع , في منتهى الحنان والدفء الإنساني والدقة والذوق السليم , والتعبير الفني من دون أي صراخ , ولم يكون غناءها لهذا النمط لمجرد الوصول إلى بالصوت إلى طبقاته العليا كيفما اتفق خاليا من التعبير الموسيقي , ولذا قدمت إلينا في أغنية "ياطيور"
سبيكة عظيمة مزجت فيها عناصر الغناء العربي والأوروبي الأوبرالي الحقيقي العلمي ... إن خامة صوت أسمهان هي لا شك من أجمل الأصوات المعروفة شرقا وغربا , وفيه من الأنوثة ما يجعله متفوقا بالمعايير العالمية .."