Arab Music Forum
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Arab Music Forum

Arab Music
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
MAAAB1




عدد الرسائل : 85
Localisation : Deutschland
تاريخ التسجيل : 12/05/2007

أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية Empty
مُساهمةموضوع: أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية   أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية Icon_minitimeالثلاثاء مايو 22, 2007 5:40 pm

صباح الخير

هذا مقال نشرته جريدةالمستقبل للدكتورة والباحثة الموسيقية نبيلة ميخائيل ولأهميته أرفعه لكم

أثارت الباحثة المصرية الدكتورة نبيلة ميخائيل يوسف، الدهشة والابتسامات معاً أثناء إلقائها مداخلتها "العلاج بالموسيقى" في "مهرجان المبدعات العربيات" في تونس، حين تمنت "...أن تكون روشتّة الأطباء في المستقبل تتضمن جرعات من قطع موسيقية معيّنة للعلاج، بديلة من الأقراص الكيميائية والأدوية...".
سبب الاستغراب هو أن العلاج النفسي بالموسيقى، موضوع معروف منذ القِدم، نسمع أو نقرأ عنه، باستمرار ونعرف أن هناك عيادات متخصصة في أنحاء العالم ومؤسسات تعنى بهذا النوع من العلاج، من دون معرفة الكثير عن الأساليب والطرق المتبعة في هذا المجال.
لكن علاج الأمراض العضوية بالموسيقى موضوع يثير الدهشة والتساؤل لدى كثيرين، بل ويقابل أحياناً بالمعارضة من قبل أهل الطب والاختصاصات الذين يشكّكون بأن تمتد وظيفة الموسيقى إلى علاج، القرحة مثلاً أو انسداد شرايين القلب أو غيرها من الأمراض، حتى الخطيرة منها.
الدكتورة نبيلة ميخائيل يوسف تقدمت عام 1972 بأبحاث رائدة على مستوى الشرق كله، في مؤتمر عالمي للعلاج بالموسيقى في يوغسلافيا، لفتت من خلالها الأنظار إلى ما يسمى بـ"العلاج العضوي بالموسيقى" ونالت شهادة تفيد بريادتها في هذا المجال.
هنا حوار للـ"المستقبل" مع الدكتورة نبيلة يوسف حول مداخلتها التي تتضمن موضوع "العلاج العضوي بالموسيقى".
كيف جاءت فكرة تنظيم الإيقاع الداخلي للإنسان عن طريق الموسيقى ولكل حالة مرضية؟
ـ لو أنصتنا إلى أصوات الكون، لانتبهنا إلى أن الموسيقى تملأ أرجاء الطبيعة إيقاعاً وأنغاماً. فالكون كما هو معروف، يسير وفق إيقاع منتظم، منسّق بديع. تعاقب الليل والنهار وتعاقب الفصول الأربعة بنظام ثابت. وهكذا فالإنسان أيضاً عبارة عن إيقاع منتظم. فنبضات القلب في الجسم إيقاع، باختلالها يختل الجسم كله وبتوقفها تتوقف الحياة فيه. كما أن القلب وضرباته والتنفس بشهيقه وزفيره، كل ذلك وغيره يسير حسب إيقاعات متنوعة ولكنها منتظمة ومتكاملة ومتجانسة، إذا اختل أحدها اختل الجسم وأصبح مريضاً. والمرض إشارة إلى اضطراب في إيقاع الحركة المنتظمة للجسم الحي وإعاقة له عن الانسياب الطبيعي، فيما تعمل الموسيقى على استعادة الانتظام داخل الجسم وانسياب مكوناته.
العلاج بالموسيقى
متى بدأ العلاج بالموسيقى بشكل عام؟
ـ استخدام الموسيقى لأجل صحة الإنسان وراحته معروف منذ القدم في أرجاء العالم حيث لم تكن يوماً مسألة ترفيهية فقط، ولا محصورة في مجال الفلسفة أو العبادة بل في النواحي العقلية والعاطفية إذ تغيّر الأحاسيس والانفعالات بشتى أشكالها، المرحة أو الحزينة الهادئة أو العنيفة الدافعة إلى الهدوء والتأمل أو الدافعة إلى الحماس والثورة.
الموسيقى والعلاج رفيقان طوال أحقاب التاريخ. ومن أقدم الوسائل العلاجية، ومثل كل العلوم تطورت ووصلت إلى ما وصلت إليه اليوم بعد دراسات وتجارب.
كان الرقص والغناء جزءاً من الطقوس السحرية لطرد الأرواح الشريرة، وهناك شواهد كثيرة مثل استخدام كهنة "معبد أبيدوس" للتراتيل المنغمة باعتبارها تقرب المرضى من الآلهة وتحقق رضاهم فتشفي أمراضهم. ونسمع عن مزامير داوود، وكونفوشيوس الفيلسوف الصيني الذي ينسب إلى الموسيقى أفضالاً اجتماعية ويعلن أنها أداة فعالة في تحقيق الانسجام في الحياة. وأشير هنا إلى ظاهرة "الزار" الشهيرة باعتبارها من أقدم الأساليب التي استخدمت الإيقاعات كعلاج لطرد الأرواح الشريرة وهي ظاهرة ما تزال موجودة في مصر والسودان وبعض الدول الأفريقية حتى الآن.
ونعرف أن موسيقى الجاز مثلاً تستغلّ في إخراج الطاقة الزائدة من الجسم. ونقرأ حول الأساطير اليونانية وقدرات الموسيقى السحرية في شفاء أخطر الأمراض، فيما قال الفيلسوف أفلاطون إن الموسيقى وسيلة نموذجية لشفاء كل الأمراض، وأعلن فيثاغورس أن الموسيقى تداوي جنون الناس وتساهم في الصحة إذا استخدمت بطريقة مناسبة. والكثير من الإشادات بالموسيقى من أرسطو وأمبيدوس اليوناني وجالينوس وأبوقراط وأثيناوس النحوي والكندي وإبن سينا وأبو نصر الفارابي وغيرهم.
كيف تطورت مسألة العلاج بالموسيقى حتى يومنا؟
ـ بالطبع استمرت الدراسات العلمية حول مدى تأثير الموسيقى على الإنسان. في القرن الثامن عشر كان المرضى العقليون يعتبرون مخلوقات خطرة ويتم ربطهم بالسلاسل ويجلدون حتى جاء الطبيب الفرنسي فيليب بانيل وبدأت على يديه منذ العام 1793 صفحة جديدة وعلاج سمي "العلاج المهني" وفي أحد أشكاله استخذام الإيقاع الحركي لعلاج النفس والروح.
وفي الحرب العالمية الثانية كانت هناك رغبة في مساعدة المحاربين من نزلاء المستشفيات هي الدافع لتعيين موسيقيين فيها لتكون الموسيقى وسيلة لبعث النشاط والتسلية. ثم أصبحت فيما بعد ضرورة لإشباع الحاجة الصحية النفسية، واستخدمت لتهدئة المرضى ولبقاء الحالة العضوية سليمة. من هنا نشأ أول تعاون بين الأطباء والموسيقيين وعلماء النفس وأنشأوا برنامجاً دراسياً للمشتغلين بالعلاج بالموسيقى على يدي الباحث الألماني "هانس هوف".
وفي عام 1944 أنشأت جامعة "ميشيغان" أول منهج لتدريب علاجيين موسيقيين، ومن ثم كانت أول دراسة أكاديمية تعليمية انتظمت في جامعة كانساس ومن ثم تأسس في العام 1950 الاتحاد الوطني الأمريكي للعلاج بالموسيقى وبعدها مدارس عدة ومعاهد فاق عددها 400 مؤسسة لتخريج معالجين بالموسيقى، وتم فيها علاج آلاف الحالات. ومنذ الستينات ازداد هذا العدد في أنحاء العالم والآن يوجد في أمريكا 16 جامعة وستمئة مستشفى للعلاج بالموسيقى ومنها طرق حديثة وخاصة في اليابان، وكذلك كانت لي أبحاثي الخاصة في مصر.
الذبذبات
من الناحية العملية ما هي الأساليب الخاصة في العلاج بالموسيقى؟
ـ أولاً استخدام الذبذبات الصوتية لتفتيت الأشياء الصلبة التي لا تجدي معها المفرقعات العادية. وكل مريض يحتاج إلى نوع من الموسيقى حسب حالته، لذا يجب انتقاء النوع بدقة وعناية حتى لا تظهر نتائج عكسية. وباختصار فإن الإيقاعات تثير الانفعالات ولا تصلح لتهدئة الحالات وبالتالي لا تصلح لأصحاب ضغط الدم المرتفع مثلاً بل تفيدهم التقاسيم والارتجالات على آلة هادئة مثل الناي. أما الموسيقى المرحة ذات إيقاع الفالس مثلاً فتفيد في أمراض الانطواء والاكتئاب وخلافه. أما موسيقى ذات الإيقاعات الصاخبة فهي تحدث التلوث السمعي وتؤدي إلى أمراض عصبية وضغط الدم المرتفع والصرع وغيره.
وما هي النتائج المعروفة للعلاج بالموسيقى؟
ومن خلال التجارب لوحظ أن الإنتاج ازداد في مصانع بريطانية كانت تبث الموسيقى، من 25% إلى 30% . وزال الأرق بنسبة 75% إلى 80% من عدد المصابين بفضل الموسيقى. وقد تثير الموسيقى انفعالات مختلفة لدى الجنين في بطن أمه، بل وقد تحدث له بعض التشوهات الخلقية بفعل الموسيقى الصاخبة. وتساهم في استرخاء المريض وزيادة تخديره مع التخدير الموضعي عوضاً عن العمومي ثم تجرى عملية الإيقاظ بواسطة أغاني العصافير للفلوت مثلاً أو أصوات مشابهة.
وتمكنت الموسيقى من التحكم في شدّة وسرعة وثبات الرعشة في "الشلل الرعاش"، كذلك أكدت التجارب في بريطانيا أن العزف على الآلات الموسيقية وسيلة لزيادة القوة العضلية والحركة المفصلية وزيادة التوافق بين أجزاء الجسم المختلفة لعلاج القصور الحركي. وأيضاً لعلاج توتر العضلات أو العكس زيادتها.
كما أثبتت تجارب أميركية أن الغناء يفيد الدورة الدموية ويؤدي إلى حدوث تغيرات في حركة الدم بالشعيرات الدموية عند عزف الموسيقى. وأثبت الباحث الفرنسي ميشيل بافلوف وجود علاقة قوية بين الإيقاعات الموسيقية وبين إيقاعات ضربات القلب، بحيث يمكن إبطاء الأخيرة أو تسريعها حسب الطلب.
وفي روسيا يَطبق العلاج بالموسيقى في المنطقة الطبية بمدينة باكو منذ عام 1961، وخلال جلسات موسيقية تتراوح بين 20 و24 جلسة تؤكد النتائج بأنها بالغة الأهمية في تأثيرها الواضح على أمراض القلب والجهاز الهضمي والعصبي وتخفف أعراض الصداع وتحسين الشهية والنوم وخفض ضغط الدم الشرياني بنسبة 10 إلى 30%. وموسيقى أخرى قد ترفع الضغط، ناهيك عن معاناة مرضى الربو والجلطة والشريان التاجي والصداع النصفي من اضطراب التوازن بين التنفس وسرعة النبض، وهنا تدخل الموسيقى كعنصر هام لعلاج هذا الاضطراب وتحقيق نسبة معينة من التوافق بين هذين العاملين.
ولا شك أن الصم والبكم يتمكنون من التمتع بكل ذبذبة من ذبذبات الموسيقى والإيقاعات.
والأهم من ذلك كله إن العلاج بالموسيقى لا نتائج سلبية لها كما هي حال الأدوية الكيميائية.
هل نجد في مستشفياتنا العربية هذا النوع من العلاج؟
ـ أنا أدعو إدارات المستشفيات بأن تعتمد الموسيقى وتستعين بها قدر المستطاع لتحسين حالات مرضية كثيرة، وكذلك يجب أن يكون هناك تعاون بين الطبيب النفسي والطبيب العضوي والموسيقي بحيث يعملون كفريق عمل لفائدة المريض. وأتمنى أن يتم إدخال دراسة الموسيقى العلاجية في مناهج التعليم الجامعي وفي كليات الطب وإدخال مناهج دراسية طبية في كليات الموسيقى لأن ممارسة العلاج بالموسيقى تحتاج إلى موسيقي لديه إلمام طبي وطبيب لديه إلمام موسيقي. وعلى الدول ووزارات الصحة فيها بالذات الاهتمام بإنشاء مراكز بحوث علاجية بالموسيقى. والاتصال بالمنظمات والمؤسسات المعنية لمعرفة كل جديد في هذا المجال، وهناك الكثير من المتطلبات إن كنا ننوي اعتماد هذا النوع من العلاج بشكل جدي، مثل إصدار دوريات متخصصة وإرسال بعثات للتخصص في الخارج وبث موسيقى مناسبة في الحدائق العامة والمتنزهات، وتنمية الوعي العلمي الموسيقي حتى تصدر لوائح تتيح للصيدلية بيع شرائط كاسيت للموسيقى المناسبة لكل حالة مرضية قدر الإمكان، إلى أن يأتي اليوم الذي يصرف فيه المريض من الصيدلية روشتّة موسيقية بدلاً من روشتة السموم الصناعية.

المستقبل - الاربعاء 5 أيار 2004 - العدد 1586 - ثقافة و فنون - صفحة 20
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو حميد المصري




عدد الرسائل : 58
Localisation : مصر
تاريخ التسجيل : 11/05/2007

أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية   أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية Icon_minitimeالأربعاء مايو 23, 2007 4:56 am

الحقيقة الموسيقى تعد علاج في حالات كثيرة
و ثبت أنها تساعد أيضا على تخفيف الآلام
فعند سماع الموسيقى الحالمة يفرز المخ مواد كيميائية تسمى النارولفينز و هي لها تأثير مضاد للألم و مهديء
كما ثبت أن الأبقار يزيد إنتاجها من الألبان عند سماعها للموسقى
موضوع جميل و شيق
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.أسامة عفيفى
Admin
د.أسامة عفيفى


عدد الرسائل : 161
Localisation : الإسكندرية
تاريخ التسجيل : 10/05/2007

أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية   أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية Icon_minitimeالأربعاء مايو 23, 2007 1:51 pm

موضوع جميل .. جديد لكن جذوره قديمة
نعم ، قرأنا عنه كثيرا قبل سنوات طويلة ثم انقطعت أخباره

بعيدا عن تجارب الباحثين وبحوث الأكاديميين أسوق إليكم تجربتى الخاصة فى تأثير الموسيقى على المرضى
أتذكر أحد الأشخاص كان يعمل معى فى نفس المكان واحتاج لجراحة صغيرة
كان ما شاء الله موفور الصحة سليم البدن عامة ضخم البنية ولم يكن به إلا شيئان
الأول تلك البقعة الصغيرة التى احتاجت لإجراء جراحى
الثانى خوفه وقلقه الشديد من فكرة إجراء جراحة فى جسمه مهما كانت صغيرة
بالطبع لا يمكن المجازفة باستخدام التخدير الكلى فى هذه الحالة لصغر الجراحة المطلوبة والتى لا تستلزم إلا تخديرا موضعيا
لم يطق صاحبنا حتى فكرة التخدير الموضعى .. تصيبه الهواجس وتزداد مخاوفه ويتهرب كل مرة من موعد الجراحة

ذات يوم سألته إن كان بإمكانه الحضور لإعادة الفحص ، فقد مر زمن على الفحص الأول ، فلم يمانع
أثناء الفحص كان يستمع إلى موسيقى هادئة على آلة البيانو يعزفها أحد العلزفين العالميين ، العزف فى منتهى الرقة والنغمات فى غاية الجمال ، المكان هادىء الموسيقى تأتى من سماعة صغيرة والصوت خافت خافت لا يكاد يشد الانتباه
أخذت أتحدث إليه فى هدوء وهو جالس أمامى ، وجدته قد استرخى قليلا ، وبعد أن كان يبادلنى الكلمات أصبح يستمع فقط ، انتهزت الفرصة فأفهمته أنى سأحاول تخدير تلك البقعة بواسطة سائل مخدر فقط وإزالتها بدون ألم على الإطلاق ، فإن شعر بشيء غير عادى عليه الإشارة بيده فقط ، سمع الكلام ، إلى أن توقفت أنا أيضا عن الكلام ، الفحص دقيق ورقيق ، والمخدر الموضعى ينساب من إبرة ناعمة لم تزعجه ، تخدر الموضع ، وبدأت العمل ,, الموسيقى ما زالت تنساب ، إنها تهدئ أعصابى أنا الآخر
اطمأن الرجل تماما ، لقد أغمض عينيه ولم يعد يستبد به القلق .. حاولت أن أكون سريعا جدا حتى أتمكن من إنجاز المهمة قبل أن يعود إلى قلقه .. بعد لحظات سمعت صوته ، إنه لا يتكلم ، لقد دخل فى نوبة شخير! نام الرجل..! جميل .. فرصة عظيمة .. انتهت الجراحة فى دقائق .. وكان على أن أوقظه !

ناديته بصوت خفيض ..يا فلان .. ألا تريد أن تذهب ؟ .. يفيق متسائلا .. نعم .. هه .. نعم .. أريد أن أذهب . متى يجب أن أعود؟ .. أجبته .. خلاص .. لا داعى لموعد جديد .. يرد .. لماذا ؟ أعدك بأنى سوف أكون مستعدا لإجراء العملية فى المرة القادمة .. فقط اعطنى موعدا جديدا وسأفى بوعدى ..
المرضة تبتسم وتنظر إليه وتكتم ضحكة التقطها الرجل .. ماذا ؟ ترد الممرض فى ثبات ،، لقد انتهت العملية ..
ها هى البقعة المستأصلة فى يدى . يندهش من الإجابة .. كيف ؟ ترد الممرضة .. تود أن تراها .. هاهى ..
يرفع الرجل يده إلى وجهه يريد أن يتفقد موضع البقعة .. لكنه يجد مكانها شريطا من الضماد..
بادرته بالسؤال .. ألم تشعر بشيء ..؟ قال .. لا .. لم أشعر بشيء .. متى وكيف تم ذلك ؟
أجبته .. تم وانتهى .. مبروك نجاح العملية .. إذا كنت تريد العودة إلى هنا فللسلام فقط ؟؟ مع ألف سلامة
مش معقول .. مش ممكن . شكرا .. شكرا .. .. مع ألف سلامة

الطريف أن ذلك الرجل لا يعرف حتى الآن أنه قد تم تخديره بالموسيقى ، ورغم أنى كنت أعلم أنه تحت تأثيرها تماما ، لم أشأ أن أخبره بذلك .. لماذا .. لأن تأثير الموسيقى تلقائى ولحظى ،وربما يفشل إن أريد لها أن تعمل وسط أناس يعلمون باستخدامها مسبقا لغرض ما .. لذلك لم أخبره ، فربما احتاج إليها مرة أخرى !
لم تكن تلك المرة الأولى التى لاحظت فيها تأثير الموسيقى على النفس والأعصاب القلقة مع المرضى ، فقد حدث ذلك فى مناسبات كثيرة .. ربما تجئ فرصة أخرى للحديث عنها
فإلى لقاء
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://classicarabmusic.blogspot.com
شنقل في المنقل




عدد الرسائل : 2
Localisation : soso
تاريخ التسجيل : 29/09/2011

أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية Empty
مُساهمةموضوع: شكرا    أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية Icon_minitimeالخميس سبتمبر 29, 2011 4:40 pm

MAAAB1 كتب:
صباح الخير

هذا مقال نشرته جريدةالمستقبل للدكتورة والباحثة الموسيقية نبيلة ميخائيل ولأهميته أرفعه لكم

أثارت الباحثة المصرية الدكتورة نبيلة ميخائيل يوسف، الدهشة والابتسامات معاً أثناء إلقائها مداخلتها "العلاج بالموسيقى" في "مهرجان المبدعات العربيات" في تونس، حين تمنت "...أن تكون روشتّة الأطباء في المستقبل تتضمن جرعات من قطع موسيقية معيّنة للعلاج، بديلة من الأقراص الكيميائية والأدوية...".
سبب الاستغراب هو أن العلاج النفسي بالموسيقى، موضوع معروف منذ القِدم، نسمع أو نقرأ عنه، باستمرار ونعرف أن هناك عيادات متخصصة في أنحاء العالم ومؤسسات تعنى بهذا النوع من العلاج، من دون معرفة الكثير عن الأساليب والطرق المتبعة في هذا المجال.
لكن علاج الأمراض العضوية بالموسيقى موضوع يثير الدهشة والتساؤل لدى كثيرين، بل ويقابل أحياناً بالمعارضة من قبل أهل الطب والاختصاصات الذين يشكّكون بأن تمتد وظيفة الموسيقى إلى علاج، القرحة مثلاً أو انسداد شرايين القلب أو غيرها من الأمراض، حتى الخطيرة منها.
الدكتورة نبيلة ميخائيل يوسف تقدمت عام 1972 بأبحاث رائدة على مستوى الشرق كله، في مؤتمر عالمي للعلاج بالموسيقى في يوغسلافيا، لفتت من خلالها الأنظار إلى ما يسمى بـ"العلاج العضوي بالموسيقى" ونالت شهادة تفيد بريادتها في هذا المجال.
هنا حوار للـ"المستقبل" مع الدكتورة نبيلة يوسف حول مداخلتها التي تتضمن موضوع "العلاج العضوي بالموسيقى".
كيف جاءت فكرة تنظيم الإيقاع الداخلي للإنسان عن طريق الموسيقى ولكل حالة مرضية؟
ـ لو أنصتنا إلى أصوات الكون، لانتبهنا إلى أن الموسيقى تملأ أرجاء الطبيعة إيقاعاً وأنغاماً. فالكون كما هو معروف، يسير وفق إيقاع منتظم، منسّق بديع. تعاقب الليل والنهار وتعاقب الفصول الأربعة بنظام ثابت. وهكذا فالإنسان أيضاً عبارة عن إيقاع منتظم. فنبضات القلب في الجسم إيقاع، باختلالها يختل الجسم كله وبتوقفها تتوقف الحياة فيه. كما أن القلب وضرباته والتنفس بشهيقه وزفيره، كل ذلك وغيره يسير حسب إيقاعات متنوعة ولكنها منتظمة ومتكاملة ومتجانسة، إذا اختل أحدها اختل الجسم وأصبح مريضاً. والمرض إشارة إلى اضطراب في إيقاع الحركة المنتظمة للجسم الحي وإعاقة له عن الانسياب الطبيعي، فيما تعمل الموسيقى على استعادة الانتظام داخل الجسم وانسياب مكوناته.
العلاج بالموسيقى
متى بدأ العلاج بالموسيقى بشكل عام؟
ـ استخدام الموسيقى لأجل صحة الإنسان وراحته معروف منذ القدم في أرجاء العالم حيث لم تكن يوماً مسألة ترفيهية فقط، ولا محصورة في مجال الفلسفة أو العبادة بل في النواحي العقلية والعاطفية إذ تغيّر الأحاسيس والانفعالات بشتى أشكالها، المرحة أو الحزينة الهادئة أو العنيفة الدافعة إلى الهدوء والتأمل أو الدافعة إلى الحماس والثورة.
الموسيقى والعلاج رفيقان طوال أحقاب التاريخ. ومن أقدم الوسائل العلاجية، ومثل كل العلوم تطورت ووصلت إلى ما وصلت إليه اليوم بعد دراسات وتجارب.
كان الرقص والغناء جزءاً من الطقوس السحرية لطرد الأرواح الشريرة، وهناك شواهد كثيرة مثل استخدام كهنة "معبد أبيدوس" للتراتيل المنغمة باعتبارها تقرب المرضى من الآلهة وتحقق رضاهم فتشفي أمراضهم. ونسمع عن مزامير داوود، وكونفوشيوس الفيلسوف الصيني الذي ينسب إلى الموسيقى أفضالاً اجتماعية ويعلن أنها أداة فعالة في تحقيق الانسجام في الحياة. وأشير هنا إلى ظاهرة "الزار" الشهيرة باعتبارها من أقدم الأساليب التي استخدمت الإيقاعات كعلاج لطرد الأرواح الشريرة وهي ظاهرة ما تزال موجودة في مصر والسودان وبعض الدول الأفريقية حتى الآن.
ونعرف أن موسيقى الجاز مثلاً تستغلّ في إخراج الطاقة الزائدة من الجسم. ونقرأ حول الأساطير اليونانية وقدرات الموسيقى السحرية في شفاء أخطر الأمراض، فيما قال الفيلسوف أفلاطون إن الموسيقى وسيلة نموذجية لشفاء كل الأمراض، وأعلن فيثاغورس أن الموسيقى تداوي جنون الناس وتساهم في الصحة إذا استخدمت بطريقة مناسبة. والكثير من الإشادات بالموسيقى من أرسطو وأمبيدوس اليوناني وجالينوس وأبوقراط وأثيناوس النحوي والكندي وإبن سينا وأبو نصر الفارابي وغيرهم.
كيف تطورت مسألة العلاج بالموسيقى حتى يومنا؟
ـ بالطبع استمرت الدراسات العلمية حول مدى تأثير الموسيقى على الإنسان. في القرن الثامن عشر كان المرضى العقليون يعتبرون مخلوقات خطرة ويتم ربطهم بالسلاسل ويجلدون حتى جاء الطبيب الفرنسي فيليب بانيل وبدأت على يديه منذ العام 1793 صفحة جديدة وعلاج سمي "العلاج المهني" وفي أحد أشكاله استخذام الإيقاع الحركي لعلاج النفس والروح.
وفي الحرب العالمية الثانية كانت هناك رغبة في مساعدة المحاربين من نزلاء المستشفيات هي الدافع لتعيين موسيقيين فيها لتكون الموسيقى وسيلة لبعث النشاط والتسلية. ثم أصبحت فيما بعد ضرورة لإشباع الحاجة الصحية النفسية، واستخدمت لتهدئة المرضى ولبقاء الحالة العضوية سليمة. من هنا نشأ أول تعاون بين الأطباء والموسيقيين وعلماء النفس وأنشأوا برنامجاً دراسياً للمشتغلين بالعلاج بالموسيقى على يدي الباحث الألماني "هانس هوف".
وفي عام 1944 أنشأت جامعة "ميشيغان" أول منهج لتدريب علاجيين موسيقيين، ومن ثم كانت أول دراسة أكاديمية تعليمية انتظمت في جامعة كانساس ومن ثم تأسس في العام 1950 الاتحاد الوطني الأمريكي للعلاج بالموسيقى وبعدها مدارس عدة ومعاهد فاق عددها 400 مؤسسة لتخريج معالجين بالموسيقى، وتم فيها علاج آلاف الحالات. ومنذ الستينات ازداد هذا العدد في أنحاء العالم والآن يوجد في أمريكا 16 جامعة وستمئة مستشفى للعلاج بالموسيقى ومنها طرق حديثة وخاصة في اليابان، وكذلك كانت لي أبحاثي الخاصة في مصر.
الذبذبات
من الناحية العملية ما هي الأساليب الخاصة في العلاج بالموسيقى؟
ـ أولاً استخدام الذبذبات الصوتية لتفتيت الأشياء الصلبة التي لا تجدي معها المفرقعات العادية. وكل مريض يحتاج إلى نوع من الموسيقى حسب حالته، لذا يجب انتقاء النوع بدقة وعناية حتى لا تظهر نتائج عكسية. وباختصار فإن الإيقاعات تثير الانفعالات ولا تصلح لتهدئة الحالات وبالتالي لا تصلح لأصحاب ضغط الدم المرتفع مثلاً بل تفيدهم التقاسيم والارتجالات على آلة هادئة مثل الناي. أما الموسيقى المرحة ذات إيقاع الفالس مثلاً فتفيد في أمراض الانطواء والاكتئاب وخلافه. أما موسيقى ذات الإيقاعات الصاخبة فهي تحدث التلوث السمعي وتؤدي إلى أمراض عصبية وضغط الدم المرتفع والصرع وغيره.
وما هي النتائج المعروفة للعلاج بالموسيقى؟
ومن خلال التجارب لوحظ أن الإنتاج ازداد في مصانع بريطانية كانت تبث الموسيقى، من 25% إلى 30% . وزال الأرق بنسبة 75% إلى 80% من عدد المصابين بفضل الموسيقى. وقد تثير الموسيقى انفعالات مختلفة لدى الجنين في بطن أمه، بل وقد تحدث له بعض التشوهات الخلقية بفعل الموسيقى الصاخبة. وتساهم في استرخاء المريض وزيادة تخديره مع التخدير الموضعي عوضاً عن العمومي ثم تجرى عملية الإيقاظ بواسطة أغاني العصافير للفلوت مثلاً أو أصوات مشابهة.
وتمكنت الموسيقى من التحكم في شدّة وسرعة وثبات الرعشة في "الشلل الرعاش"، كذلك أكدت التجارب في بريطانيا أن العزف على الآلات الموسيقية وسيلة لزيادة القوة العضلية والحركة المفصلية وزيادة التوافق بين أجزاء الجسم المختلفة لعلاج القصور الحركي. وأيضاً لعلاج توتر العضلات أو العكس زيادتها.
كما أثبتت تجارب أميركية أن الغناء يفيد الدورة الدموية ويؤدي إلى حدوث تغيرات في حركة الدم بالشعيرات الدموية عند عزف الموسيقى. وأثبت الباحث الفرنسي ميشيل بافلوف وجود علاقة قوية بين الإيقاعات الموسيقية وبين إيقاعات ضربات القلب، بحيث يمكن إبطاء الأخيرة أو تسريعها حسب الطلب.
وفي روسيا يَطبق العلاج بالموسيقى في المنطقة الطبية بمدينة باكو منذ عام 1961، وخلال جلسات موسيقية تتراوح بين 20 و24 جلسة تؤكد النتائج بأنها بالغة الأهمية في تأثيرها الواضح على أمراض القلب والجهاز الهضمي والعصبي وتخفف أعراض الصداع وتحسين الشهية والنوم وخفض ضغط الدم الشرياني بنسبة 10 إلى 30%. وموسيقى أخرى قد ترفع الضغط، ناهيك عن معاناة مرضى الربو والجلطة والشريان التاجي والصداع النصفي من اضطراب التوازن بين التنفس وسرعة النبض، وهنا تدخل الموسيقى كعنصر هام لعلاج هذا الاضطراب وتحقيق نسبة معينة من التوافق بين هذين العاملين.
ولا شك أن الصم والبكم يتمكنون من التمتع بكل ذبذبة من ذبذبات الموسيقى والإيقاعات.
والأهم من ذلك كله إن العلاج بالموسيقى لا نتائج سلبية لها كما هي حال الأدوية الكيميائية.
هل نجد في مستشفياتنا العربية هذا النوع من العلاج؟
ـ أنا أدعو إدارات المستشفيات بأن تعتمد الموسيقى وتستعين بها قدر المستطاع لتحسين حالات مرضية كثيرة، وكذلك يجب أن يكون هناك تعاون بين الطبيب النفسي والطبيب العضوي والموسيقي بحيث يعملون كفريق عمل لفائدة المريض. وأتمنى أن يتم إدخال دراسة الموسيقى العلاجية في مناهج التعليم الجامعي وفي كليات الطب وإدخال مناهج دراسية طبية في كليات الموسيقى لأن ممارسة العلاج بالموسيقى تحتاج إلى موسيقي لديه إلمام طبي وطبيب لديه إلمام موسيقي. وعلى الدول ووزارات الصحة فيها بالذات الاهتمام بإنشاء مراكز بحوث علاجية بالموسيقى. والاتصال بالمنظمات والمؤسسات المعنية لمعرفة كل جديد في هذا المجال، وهناك الكثير من المتطلبات إن كنا ننوي اعتماد هذا النوع من العلاج بشكل جدي، مثل إصدار دوريات متخصصة وإرسال بعثات للتخصص في الخارج وبث موسيقى مناسبة في الحدائق العامة والمتنزهات، وتنمية الوعي العلمي الموسيقي حتى تصدر لوائح تتيح للصيدلية بيع شرائط كاسيت للموسيقى المناسبة لكل حالة مرضية قدر الإمكان، إلى أن يأتي اليوم الذي يصرف فيه المريض من الصيدلية روشتّة موسيقية بدلاً من روشتة السموم الصناعية.

المستقبل - الاربعاء 5 أيار 2004 - العدد 1586 - ثقافة و فنون - صفحة 20
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أحلم بـ"روشتّة" موسيقية بدل الكيميائية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Arab Music Forum :: إبداعات جديدة :: موسيقى-
انتقل الى: